قال الله تعالى : { ﻣَّﻦ ﻳَﺸْﻔَﻊْ ﺷَﻔَﺎﻋَﺔً ﺣَﺴَﻨَﺔً ﻳَﻜُﻦ ﻟَّﻪُ ﻧَﺼِﻴﺐٌ ﻣِّﻨْﻬَﺎ ۖ
ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺸْﻔَﻊْ ﺷَﻔَﺎﻋَﺔً ﺳَﻴِّﺌَﺔً ﻳَﻜُﻦ ﻟَّﻪُ ﻛِﻔْﻞٌ ﻣِّﻨْﻬَﺎ ۗ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰٰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُّﻘِﻴﺘًﺎ }
(ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻨﻬﺎ )
ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ، ﻓﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻴﺮ ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
( ﻭﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ )
ﺃﻱ : ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻷ*ﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﻴﻪ ﻭﻧﻴﺘﻪ ،
كان النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال:
اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب ) رواه البخاري".
تفسير بن كثير
ﺑﻘﻮﻟﻪ: { ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُﻘِﻴﺘًﺎ }
ﺃﻱ: ﺷﺎﻫﺪًﺍ ﺣﻔﻴﻈًﺎ ﺣﺴﻴﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ*ﻋﻤﺎﻝ، ﻓﻴﺠﺎﺯﻱ ﻛُﻠًّﺎ ﻣﺎ يستحقه
فقَبْل أنْ تتحرك، وقبل أنْ تعمل مشروعًا، قبل أنْ توظف، قبل أنْ تعين، قبل أنْ تفصل، قبل أنْ تعمل أي علاقة، انتبه إلى أنك إذا كنت سبباً في علاقةٍ أدت إلى مفسدةٍ، فعليك وزرُ مثل هذه المفسدة، ولو دللت شابًا فاسدًا ليتزوج فتاةً طيبةً، فأنت الذي دللت عليه، فلك من هذا الزواج، ومما ينتج عن الفساد منه وزر.
هذه الآية أيها الإخوة: من أدق الآيات التي تجعل المؤمن يفكر ملياً قبل أن يقدم على عمل.
أنت نصحت صديقك أنْ يبعث ابنه إلى بريطانيا، ليتعلم اللغة الإنكليزية، فهنالك ببريطانيا مثلاً، يفرزون الشاب إلى أسرة، يسكن معهم ليلاً ونهاراً، فقد تكون فتاة في هذا البيت، ويمكن لهذا الشاب أنْ يقع في الزنى، وأنْ يشرب خمرًا، أنت نصحت رفيقك، ليتعلم ابنه لغة، فبعثه إلى بريطانيا، ليتلقى دروسًا وتدريبات عملية.
قبل أنْ تتكلم كلمة، وقبل أنْ تنصح، وقبل أنْ تقيم علاقة، قبل أنْ تجمع بين شخصين، قبل أنْ تدل على زواج، قبل أنْ تؤسس مشروعًا، فقد تكون المفسدة في نصيحتك أو اقتراحك، وتوجيهك لهذا المشروع.
قال لي أحد إخوانا الكرام: إنّ بعض الأعمال تقوم مِن أساسها على معصية، فإذا أنت ساهمت إما بمالك، أو بجهدك، أو بخبرتك، فلا تعطِ خبرتك ولا رأيك لمفسدةٍ تقع بين المسلمين.
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
فالله قادر أنْ يمنح الدال على الخير مثل أجر فاعله،
وقادر على أن يحاسب الدال على الشر ويعاقبه مثل عقاب أجر فاعله.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-:
( إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )
[ رواه ابن ماجة (195)، السلسلة الصحيحة (1332) [2] ( حسن ) ]
ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺸْﻔَﻊْ ﺷَﻔَﺎﻋَﺔً ﺳَﻴِّﺌَﺔً ﻳَﻜُﻦ ﻟَّﻪُ ﻛِﻔْﻞٌ ﻣِّﻨْﻬَﺎ ۗ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰٰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُّﻘِﻴﺘًﺎ }
(ﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻨﻬﺎ )
ﺃﻱ : ﻣﻦ ﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ، ﻓﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻴﺮ ، ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
( ﻭﻣﻦ ﻳﺸﻔﻊ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻛﻔﻞ ﻣﻨﻬﺎ )
ﺃﻱ : ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻷ*ﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﻴﻪ ﻭﻧﻴﺘﻪ ،
كان النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ إذا أتاه طالب حاجة، أقبل على جلسائه فقال:
اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ما أحب ) رواه البخاري".
تفسير بن كثير
ﺑﻘﻮﻟﻪ: { ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣُﻘِﻴﺘًﺎ }
ﺃﻱ: ﺷﺎﻫﺪًﺍ ﺣﻔﻴﻈًﺎ ﺣﺴﻴﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ*ﻋﻤﺎﻝ، ﻓﻴﺠﺎﺯﻱ ﻛُﻠًّﺎ ﻣﺎ يستحقه
فقَبْل أنْ تتحرك، وقبل أنْ تعمل مشروعًا، قبل أنْ توظف، قبل أنْ تعين، قبل أنْ تفصل، قبل أنْ تعمل أي علاقة، انتبه إلى أنك إذا كنت سبباً في علاقةٍ أدت إلى مفسدةٍ، فعليك وزرُ مثل هذه المفسدة، ولو دللت شابًا فاسدًا ليتزوج فتاةً طيبةً، فأنت الذي دللت عليه، فلك من هذا الزواج، ومما ينتج عن الفساد منه وزر.
هذه الآية أيها الإخوة: من أدق الآيات التي تجعل المؤمن يفكر ملياً قبل أن يقدم على عمل.
أنت نصحت صديقك أنْ يبعث ابنه إلى بريطانيا، ليتعلم اللغة الإنكليزية، فهنالك ببريطانيا مثلاً، يفرزون الشاب إلى أسرة، يسكن معهم ليلاً ونهاراً، فقد تكون فتاة في هذا البيت، ويمكن لهذا الشاب أنْ يقع في الزنى، وأنْ يشرب خمرًا، أنت نصحت رفيقك، ليتعلم ابنه لغة، فبعثه إلى بريطانيا، ليتلقى دروسًا وتدريبات عملية.
قبل أنْ تتكلم كلمة، وقبل أنْ تنصح، وقبل أنْ تقيم علاقة، قبل أنْ تجمع بين شخصين، قبل أنْ تدل على زواج، قبل أنْ تؤسس مشروعًا، فقد تكون المفسدة في نصيحتك أو اقتراحك، وتوجيهك لهذا المشروع.
قال لي أحد إخوانا الكرام: إنّ بعض الأعمال تقوم مِن أساسها على معصية، فإذا أنت ساهمت إما بمالك، أو بجهدك، أو بخبرتك، فلا تعطِ خبرتك ولا رأيك لمفسدةٍ تقع بين المسلمين.
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا﴾
فالله قادر أنْ يمنح الدال على الخير مثل أجر فاعله،
وقادر على أن يحاسب الدال على الشر ويعاقبه مثل عقاب أجر فاعله.
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-:
( إنَّ من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإنَّ من الناس ناساً مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه )
[ رواه ابن ماجة (195)، السلسلة الصحيحة (1332) [2] ( حسن ) ]
موسوعة النابلسى وصيد الفوائد
تعليق